نجل الحكيم يخلفه في زعامة المجلس الاعلى الاسلامي في العراق

اعلن السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى السعي الى تجديد المجلس مع الاحتفاظ بالثوابت السابقة.اعلان السيد الحكيم جاء عقب انتخابه رئيسا للمجلس خلفا لوالده السيد عبد العزيز الحكيم الذي وافته المنية الاسبوع الماضي، اثر مرض عضال. عبد العزيز الحكيم توفي في طهران يوم 26 اغسطس عن عمر يناهز 59 عاما بعد صراع طويل مع سرطان الرئة.



وكان مجلس شورى المجلس اصدر بيانا بشأن انتخاب السيد عمار الحكيم رئيسا للمجلس الاعلى.وقال البيان ان "الشورى تدارست موضوع انتخاب رئيس جديد للمجلس، وبعد التداول في الآراء والاستماع الى المناقشات التي سادها جو من الشعور العالي بالمسؤولية وتقدير المصالح العامة واستعراض التوصية المرفوعة من قبل مركز القرار، ونظراً للمواصفات والكفاءات العالية التي يتمتع بها السيد عمار الحكيم، قررت الشورى المركزية بالاجماع انتخاب سماحته رئيساً للمجلس الاعلى الاسلامي"



ودعا الرئيس الجديد الى تشكيل جبهة واسعة تضم جميع القوى والائتلافات السياسية الوطنية من اجل النهوض بالعملية السياسية. وقال في مؤتمر صحفي، ان "تسلمي رئاسة المجلس مسؤولية عظيمة حملني اياها قادته واشعر بثقل المسؤولية الكبيرة نتيجة هذا الاختيار"، مؤكدا "سنعمل جاهدين على تطوير المجلس الاعلى والاستفادة من ظروف الماضي والتشخيص الدقيق للاخطاء.



وتابع السيد الحكيم قائلا ان "هناك عملية تجديد ستكون في المجلس مع الاحتفاظ بالاطر التي وضعها شهيد المحراب والسيد عبد العزيز الحكيم"، مجددا دعوته للقوى السياسية الى ان تأخذ قرارها في الانضواء بالائتلاف الوطني العراقي. واشار الى "اننا في المجلس الاعلى الاسلامي سنعمل على الانفتاح العربي والاقليمي وكذلك مع الدول المجاورة وتعزيز العلاقات مع المحيط الدولي.



ويقول المحللون السياسيون إن خلافة الحكيم لمنصب والده كرئيس للحزب كان أمراً متوقعاً إلى حد كبير، ولكن التساؤلات التي طرحت بخصوص قلة الخبرة النسبي للحكيم أثارت قلقاً داخل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عما إذا كان سيستطيع الحفاظ على وحدة المجلس في ظروف يواجه العراق فيها تصاعداً في أعمال العنف ويستعد للانتخابات البرلمانية في أوائل عام 2010.



المصادر: صحيفة الصباح/ديلي نيوز إيجيبت