حملة اسرائيلية ضد الرئيس محمود عباس

قبيل مباحثات محتملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أمريكية، بدأت وسائل إعلام إسرائيلية هجوما عنيفا على الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين.

وأثارت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي ضجة بعد اتهامات استهدفت السلطة الفلسطينية بالفساد المالي والأخلاقي.

واعتبر د. محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني، الأربعاء 11-2-2010 أن ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول قضايا فساد مالي وأخلاقي، يرمي إلى ابتزاز السلطة الفلسطينية لإرغامها على القبول بالإملاءات الاسرائيلية.


ويقف في صلب قضية كشف قضايا الفساد هذه، ضابط في المخابرات العامة الفلسطينية من القدس الشرقية يدعى فهمي شبانة التميمي.

ويدور جدل بين الأوساط الفلسطينية حول "شريط الفيديو" إذ يرى بعضهم أنه كان وراء إقصاء اللواء توفيق الطيراوي عن رئاسة المخابرات العامة قبل عام، إلا أن أوساط أخرى تشدد على أن الشريط مفبرك.

ووصف أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، "الحملة" الاسرائيلية بأنها "مسعورة ولم تفاجئ السلطة الوطنية". وقال في اشارة الى فهمي شبانه "إن القناة العاشرة وبعض الصحف الإسرائيلية وبدعم من بعض الأوساط في الحكومة الإسرائيلية عادت لتجتر أكاذيب وقصص باهته على لسان ضابط صغير سابق في جهاز المخابرات الفلسطينية تمت إقالته منذ أكثر من عامين من موقعه، بعد أن افتضح تورطه في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وبعد أن قام بعدة تجاوزات ومخالفات تخل بالأمانة والشرف".

وحسب أمين عام الرئاسة، فإن "شبانه، من سكان القدس الشرقية، مطلوب للعدالة الفلسطينية حيث أصدر النائب العام مذكرة إحضار بحقه بتاريخ الثامن من حزيران (يونيو) من العام الماضي مازالت سارية المفعول للتحقيق معه فيما كان يزعمه ويروجه ويحاول من خلاله الإساءة للسلطة الوطنية، وحاولت اجهزة الأمن الفلسطينية القاء القبض عليه، لكنه كان يحتمي ولا يزال بأنه يحمل الهوية الزرقاء لمواطني القدس، ويزعم بأن السلطات الإسرائيلية قد فرضت عليه الإقامة الجبرية وأنه لايستطيع الحضور الى مناطق السلطة الفلسطينية".

وتراوح مفاوضات السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية مكانها منذ اكثر من عام.